القائمة الرئيسية

الصفحات

"مضغها مراهقون.. اكتشاف علكة أثرية تروي قصة حياة سكان العصر الحجري"

 




مضغها مراهقون.. علكة أثرية تكشف ألغازاً لا تصدق


24 يناير 2024


في استكشافٍ علميٍ فريد، كشفت دراسة سويدية حديثة عن حمض نووي مضغه مراهقون في العصر الحجري، والذي تم العثور عليه في علكة تعود لموقع أثري يعود تاريخه إلى 9700 عام في السويد. أظهرت هذه الدراسة توضيحات حول أمراض الفم في تلك الحقبة.


وأفاد الباحثون من جامعة ستوكهولم، الذين أجروا الدراسة ونشروا نتائجها في مجلة "ساينتيفيك ريبورتس"، بمعلومات حول النظام الغذائي لهؤلاء السكان في عصور ما قبل التاريخ الذين كانوا يعتمدون على الصيد وجمع الثمار.


وأكد الباحث أندرس غوثرستروم أن "العلكة التي تم جمعها للاستقصاء مُضغت على الأرجح من قبل مراهقين، وقد وُجِدت آثار الأسنان عليها، وكان هناك سن محددة يقوم فيها الشبان والشابات بمضغها".


وأضاف غوثرستروم "تُعتبر هذه العلكة رُبما غراءً يُستخدم لتجميع العناصر، وقد يكونوا مضغوها للمتعة أو لاستنساب فوائدها العلاجية المفترضة".


وكشفت نتائج الدراسة عن وجود كميات كبيرة من البكتيريا، مشيرة إلى حالة حادة من التهاب اللثة، وهو مرض خطير في ذلك الوقت. وتوضح الدراسة آثار تلك العلكة على صحة الفم، حيث يُعتقد أنها تسببت في فقدان أسنان لامرأة شابة.


وشدد الباحثون على أنهم اكتشفوا آثارًا للحمض النووي للتفاح والبط والثعلب، إلى جانب البندق والغزلان وسمك السلمون المرقط في تحليلاتهم للنظام الغذائي المتنوع لهذا المجتمع القديم.


وفي ختام الدراسة، أكد غوثرستروم "إن رؤية بصمة الأسنان على العلكة تُركز اهتمامنا كعلماء آثار على العلاقة الفلسفية بين الإنسان والحمض النووي والقطعة الأثرية".

تعليقات