القائمة الرئيسية

الصفحات

عدم إصابة الإنسان بالتهابات.. يمكن أن تؤدي إلى وفاته!





تاريخ: 27 يناير 2024

الالتهاب: قوة حيوية أم سلاح ذو حدين؟


في عالم الطب، يعد الالتهاب من أقوى القوى العظمى في جسم الإنسان، حيث يمكن أن يكون منبهًا ومساهمًا في مكافحة الأمراض وشفاء الجروح، وفقًا لتقرير نشره موقع Live Science.


التحذير: الالتهاب المزمن يحمل تهديد الأمراض الخطيرة


الأستاذ إد رينجر، خبير في الالتهابات المزمنة في جامعة برمنغهام ببريطانيا، يحذر: "إذا كنت خاليًا من الالتهاب، قد تكون النتيجة وفاتك." يُشير إلى أن التحول إلى الالتهاب المزمن قد يؤدي إلى أمراض خطيرة مثل تليف الكبد والتهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض القلب.


علاج مستهدف: إعادة برمجة الخلايا لتحقيق التوازن


في الماضي، حاول الأطباء التعامل مع هذه الأمراض من خلال إيقاف الالتهابات بشكل كلي، ولكن الآن، يعمل العلماء على تصميم علاجات تقوم بإعادة برمجة الخلايا المشاركة في الالتهاب بدلاً من القضاء عليها تمامًا.


مفهوم الالتهاب: ردة فعل طبيعية تحمي الجسم


الالتهاب هو ردة فعل طبيعية للصدمات الجسدية أو العدوى، ويشمل تفاعلات كالحرارة والاحمرار والتورم والألم وفقدان الوظيفة. الهدف منه هو السيطرة على العدوى وتحفيز عملية الشفاء.


توازن حيوي: الالتهاب الحاد والتحول إلى الالتهاب المزمن


يظهر الالتهاب الحاد استجابة فورية للتحديات، ويتوقف عادة بعد فترة قصيرة. إذا فشل الجهاز المناعي في التحكم في العدوى، يمكن للالتهاب أن يتحول إلى حالة مزمنة، مما يشكل تهديدًا جديًا.


الابتكار العلاجي: استهداف خصوصية الالتهاب


يسعى العلماء للتطوير أساليب تستهدف الالتهاب بشكل مستهدف، مثل إعادة برمجة الخلايا المناعية، بهدف تحقيق فاعلية عالية وتقليل الآثار الجانبية.


 الحديث: البحث نحو التطورعلاجات مستهدفة


بفضل التقدم في البحث الطبي، يستكشف العلماء تقنيات مستهدفة لإعادة توجيه الالتهاب الضار، مما يفتح أفقًا جديدًا لعلاجات فعّالة وأكثر أمانًا. 

التحول نحو علاجات مستهدفة في مجال السرطان


في عالم الأمراض المزمنة، يتسارع تطوير علاجات تهدف إلى تحفيز الالتهاب، ومن بين هذه الأمراض يبرز السرطان. يُشير البحث إلى أن البلاعم تلعب دورًا حاسمًا في التصدي للأورام، ولكن الخلايا السرطانية تتلاعب بهذه العملية، محولة البلاعم من النوع M1، المسبب للالتهابات، إلى النوع M2، الذي يثبط الالتهاب ويدعم نمو الورم.


تقنية مبتكرة: استخدام الفيروس لتعزيز مهاجمة السرطان


قادت دكتورة يارا عبده وزملاؤها في جامعة نورث كارولينا بحثًا استكشافيًا حيث قاموا بتجربة استخدام فيروس لتحفيز البلاعم في مرضى السرطان لتكوين النوع M1، الذي يتميز بقدرته على مهاجمة الخلايا السرطانية بشكل أكبر.


نجاح الابتكار: علاج CT-0508


في عام 2022، أظهرت نتائج المرحلة الأولى لتجربة CT-0508، والتي أُجريت على 18 مريضًا يعانون من أنواع مختلفة من السرطان، نجاحًا واعدًا وسلامة لافتة. يعتزم الفريق إطلاق هذا العلاج الواعد خلال العام الحالي.


تطور البحث: تجربة CT-0525


تستعد دكتورة يارا عبده وزملاؤها لاختبار نسخة بديلة من العلاج، تُسمى CT-0525، التي تعتمد على حيدات معاد برمجتها بدلاً من البلاعم. من المتوقع أن تكون هذه التجربة السريرية من المرحلة الأولى خلال عام 2024، وتعد خطوة إضافية نحو فهم أفضل وتطوير علاجات فعّالة لمرضى السرطان.

تعليقات